أطلق معالي الدكتور خالد فهمي وزير البيئة “حملة كفاءة”،التي تعد الحملة الأولى من نوعها في مصر للتوعية بأهمية كفاءة استخدام الطاقة ونظم إدارتها في قطاع الصناعة. أطلقت هذه الحملة من خلال الشراكة بين جهاز شئون البيئة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، واتحاد الصناعات المصرية، ووزارة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقد تم إطلاق حملة كفاءة في الخامس من شهر مايو 2015 من بيت القاهرة.
وصرح معالي الوزير الدكتور خالد فهمي أن “حملة كفاءة” تهدف إلى الترويج لمفاهيم تحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي والتوعية بفوائد تطبيق نظم إدارة الطاقة في المنشآت الصناعية.
كما أوضح سيادته أن القطاع الصناعي هو القوة المحركة للاقتصاد والتنمية في مصر، حيث يوفر فرص العمل لأكثر من 1.8 مليون عامل، كما يساهم في إجمالي الناتج المحلي بما يزيد عن 37%. يعتبر القطاع الصناعي هو أكبر مستهلك للطاقة، إذ يستهلك حوالي 43% من إجمالي استهلاك الطاقة. وأشار الدكتور فهمي أن معدل الاستهلاك النهائي لكل وحدة إنتاجية يتعدى المتوسط العالمي بنسبة تتراوح بين 10% إلى 50%. وبناءاً على ذلك توجد إمكانية هائلة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي مما قد يساهم في حل أزمة الطاقة الحالية التي تواجهها البلاد والتي نتجت عن نقص إمدادات الطاقة.
ذكر المهندس إسماعيل جابر، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أنه قد تم تأسيس وحدة معلومات لحملة كفاءة لدعم كفاءة استخدام الطاقة والتوعية بأهمية تطبيق نظم إدارة الطاقة في المنشآت الصناعية. كما أوضح أن تطبيق نظم إدارة الطاقة من شأنه تخفيض تكلفة وحدة المنتج ومن ثم زيادة القدرة على التنافس. وأكد على أن تطبيق نظم الطاقة لا يتطلب استثمارات ضخمة حيث إنه يهدف إلى تحديد فرص توفير تكلفة الطاقة المنعدمة أو المنخفضة التكلفة.
وأخيراً ذكر الدكتور خالد فهمي أن تحسين كفاءة الطاقة في الصناعة يعتبر واحدة من أهم الإجراءات الفعالة، منخفضة التكلفة وسريعة العائد. وتستطيع ان تساعد مصر في تحقيق التوازن بين زيادة الطلب على الطاقة وإمداد الطاقة المحدود مما يساعد على دعم النمو الاقتصادي ومنع التدهور البيئي.